انتقد مدرب منتخب كندا جيسي مارش المعاملة غير العادلة لفرق الكونكاكاف في كوبا أميركا
2025-10-22 05:31:46
في تصريحات صادمة، شن جيسي مارش مدرب المنتخب الكندي هجوماً لاذعاً على المعاملة التمييزية التي تتلقاها فرق اتحاد أميركا الشمالية والوسطى ومنطقة الكاريبي (الكونكاكاف) خلال بطولة كوبا أميركا الحالية. وأكد مارش أن لاعبيه تعرضوا لمعاملة غير عادلة وصلت إلى حد وصفهم بـ”مواطني الدرجة الثانية” في البطولة القارية.
جاءت هذه التصريحات على خلفية استقبال المنتخب الكندي لـ14 بطاقة صفراء خلال البطولة، وهي مشاركته الأولى في تاريخ المنافسة، بما فيها بطاقة تلقاها المدرب نفسه خلال المباراة التي خسرها فريقه 2-0 أمام الأرجنتين في نصف النهائي. وأشار مارش إلى أن معدل حصول فرق الكونكاكاف على البطاقات الصفراء مقابل كل خطأ مرتفع بشكل غير مبرر مقارنة بالمنتخبات الأخرى.
وأوضح المدرب الكندي في مؤتمر صحفي عقد في ولاية نورث كارولاينا الأمريكية: “الإحصاءات تتحدث عن نفسها. هناك معايير مختلفة في تطبيق القواعد بين فرق الكونكاكاف والمنتخبات الأخرى. هذا الأمر يثير التساؤلات حول العدالة في المعاملة”.
كما تطرق مارش إلى الحادثة المأساوية التي تعرض لها لاعبو المنتخب الأوروغوياني وأسرهم بعد خسارة فريقهم أمام كولومبيا، حيث أشاد بموقف المدرب مارسيلو بيلسا الذي غضب من تقصير اتحاد أميركا الجنوبية في حماية أسر اللاعبين. لكنه استطرد قائلاً: “لكنني أعلم أنه لو كان منتخبنا هو من تورط في مثل هذه الأحداث لكانت العقوبات أشد بكثير”.
وكشف المدرب الكندي عن تعرض لاعبيه لإهانات عنصرية واعتداءات جسدية خلال البطولة، قائلاً: “تعرض لاعبونا لضربات بالرأس وإهانات عنصرية مباشرة على الهواء وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. للأسف، تمت معاملتنا وكأننا مواطنون من الدرجة الثانية”.
على الرغم من هذه التحديات، أشاد مارش بسلوك لاعبيه ورباطة جأشهم طوال البطولة، مؤكداً أنهم حافظوا على روح رياضية عالية ولم ينتقدوا قرارات الحكام أو تظاهروا بالإصابة للحصول على قرارات لصالحهم.
يستعد المنتخب الكندي الآن لمواجهة صعبة أمام أوروغواي في مباراة تحديد المركز الثالث، حيث يعلم المدرب واللاعبون أنهم سيواجهون تحديات إضافية تتجاوز المجال الرياضي. وقال مارش: “سنخوض مباراة صعبة أخرى ضد منافس قوي، ونعلم أن هناك الكثير من العوامل التي ستكون ضدنا”.
هذه التصريحات تفتح الباب أمام نقاش جاد حول معاملة فرق الكونكاكاف في البطولات القارية، وتثير تساؤلات حول ضرورة إعادة النظر في آليات العمل وتحقيق المساواة في المعاملة بين جميع المنتخبات المشاركة بغض النظر عن انتمائها القاري.
