شبكة معلومات تحالف كرة القدم

السعودية ضمن القائمة السوداء الأمريكية لانتهاك حقوق الملكية الفكرية << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

السعودية ضمن القائمة السوداء الأمريكية لانتهاك حقوق الملكية الفكرية

2025-10-14 04:39:26

أدرج مكتب الممثل التجاري الأمريكي (USTR) المملكة العربية السعودية ضمن قائمة أسوأ عشر دول في العالم في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، وذلك في تقريره السنوي الأخير. وجاء هذا التصنيف نتيجة البث غير القانوني للبطولات والمنافسات الرياضية عبر القناة المقرصنة “بي آوت كيو”، مما دفع الولايات المتحدة إلى إضافة السعودية إلى قائمة “دول المراقبة ذات الأولوية” وبدء مراجعة استثنائية للمملكة بسبب فشلها المستمر في حماية حقوق الملكية الفكرية.

هذا التقرير الأمريكي يأتي بعد أشهر قليلة من تقرير مماثل للاتحاد الأوروبي، الذي اتهم السعودية بـ”التسبب في ضرر كبير للمصالح التجارية الأوروبية” نتيجة قرصنة حقوق البطولات الرياضية الأوروبية عبر “بي آوت كيو” وعرب سات. وقد كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير مفصل أن رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليغ) قد طالبت الحكومة الأمريكية في فبراير الماضي بالإبقاء على السعودية ضمن قائمة المراقبة، مشيرة إلى أن المملكة “ظلت مركزاً للقرصنة” ودعمت البث غير القانوني عبر القناة المقرصنة.

وتأتي هذه التطورات في وقت يسعى فيه صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي من خلال شراء 80% من أسهم النادي مقابل 370 مليون دولار. هذه الصفقة التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية والسياسية العالمية، تواجه الآن عقبات كبيرة بسبب قضايا القرصنة وحقوق الملكية الفكرية.

ووفقاً للتحقيقات، فإن قناة “بي آوت كيو” قامت ببث محتوى قنوات “بي إن سبورتس” القطرية بشكل غير قانوني بين عامي 2017 و2019، علماً بأن الشبكة القطرية تمتلك حقوق البث الحصرية للدوري الإنجليزي الممتاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعلى الرغم من نفي عرب سات المملوكة للسعودية لأي علاقة لها مع القناة المقرصنة، إلا أن رابطة الدوري الإنجليزي انتقدت بشدة الإجراءات الحكومية السعودية الضعيفة، مشيرة إلى عدم اتخاذ أي إجراءات قضائية ضد “بي آوت كيو” رغم إثبات بثها من الأراضي السعودية.

هذه القضية لا تقتصر على الجوانب التجارية والقانونية فقط، بل تمتد إلى انتقادات منظمات حقوقية ودولية مثل منظمة العفو الدولية، التي تشن هجوماً على السعودية وولي عهدها بسبب محاولات “تبييض الوجه” من خلال الاستثمارات الرياضية، في ظل سجلها المثير للجدل في مجال حقوق الإنسان وتورطها في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ترتيبات نادى الزمالك