شبكة معلومات تحالف كرة القدم

القميص الأصفرقصة اللون الذي يروي تاريخ طواف فرنسا << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

القميص الأصفرقصة اللون الذي يروي تاريخ طواف فرنسا

2025-10-16 05:05:47

لمدة 3 أسابيع كل عام، يتحول القميص الأصفر في “طواف فرنسا” إلى رمز أسطوري يحلم به كل متسابق. هذا اللون الذي ألهم الأسطورة لانس أرمسترونغ ليس مجرد قطعة قماش، بل هو تجسيد لتاريخ عريق وصراعات بطولية تتجاوز عالم الدراجات.

تعود قصة القميص الأصفر إلى عام 1919، عندما قرر المنظمون إضافة لمسة تميز للفائز في السباق. كان هنري ديسغرانج، المدير السابق للسباق والصحفي الفرنسي، وراء هذه الفكرة الثورية. بذكاء تسويقي، اختار اللون الأصفر الكناري الذي يماثل لون صفحات صحيفة “لوتو” التي كان يملكها، والتي تحولت لاحقاً إلى “ليكيب” الشهيرة.

هذا الاختيار لم يكن اعتباطياً، بل جاء بعد مرور 16 عاماً على انطلاق “طواف فرنسا” في 1903، حيث كان الفائز يكتفي بشارة خضراء لا تميزه عن باقي المتسابقين. القميص الأصفر جاء ليعطي البطل مكانته المستحقة، وليخلق تقليداً أصبح علامة مميزة ليس فقط لطواف فرنسا، بل لسباقات الدراجات العالمية كلها.

أوجين كريستوف كان أول من ارتدى هذا القميص التاريخي في 19 يوليو 1919، بعد فوزه بالمرحلة الحادية عشرة في غرونوبل. لكن الرقم القياسي في عدد مرات ارتداء القميص الأصفر يعود للبلجيكي إيدي ميركس الذي حمله 95 مرة، متقدماً على الفرنسي برنارد إينو (75 مرة) والإسباني ميغيل إندورين (60 مرة).

لم تكن رحلة القميص الأصفر سهلة، فمواد التصنيع شهدت تطوراً ملحوظاً. بدأ مصنوعاً من الصوف في سنواته الأولى، ثم تحول إلى الألياف الاصطناعية عام 1948. هذا التغيير لم يعجب الجميع، حيث رفض الدراج الفرنسي لويزون بوبيه ارتداء النسخة الجديدة عندما فاز بإحدى المراحل، مفضلاً البقاء وفياً للقميص الصوفي التقليدي.

هذه الحادثة دفعت المنظمين للتفاوض سراً مع بوبيه، خوفاً من تأثير الموقف على الشركة الراعية التي كانت تمنح الفائز في كل مرحلة مبلغ 10 آلاف فرنك، وهو مبلغ كبير في تلك الفترة compared to 500 يورو التي يمنحها المنظمون اليوم.

اليوم، أصبح القميص الأصفر أكثر من مجرد زي رياضي، إنه رمز للتفوق والتضحية والعزيمة. قصة هذا اللون تروي كيف تتحول الفكرة البسيطة إلى أسطورة خالدة، وكيف يمكن للون أن يصبح جزءاً من التاريخ الرياضي العالمي.

ترتيبات نادى الزمالك